معرض الخمسة الكبار



تتوقع دي إم جي إيفنتس أن يبلغ عدد زوار معرض الخمسة الكبار هذا العام أكثر من 55 ألف زائر من ما يزيد على 152 دولة.

تتوقع دي إم جي إيفنتس أن يبلغ عدد زوار معرض الخمسة الكبار هذا العام أكثر من 55 ألف زائر من ما يزيد على 152 دولة.

التركيز على قضايا المناخ الهامة

13/12/2022

سوف يفتتح معرض الخمسة الكبار - أفضل معرض للبناء في المنطقة- أبوابه في دبي هذا الشهر. ولا يقتصر دور المعرض على استعراض المنتجات والخدمات التي تحتاجها المنطقة في بناء المشاريع العملاقة فقط، ولكن سيركز أيضًا على القضايا الرئيسية التي تثير المخاوف في عالم اليوم، مثل البيئة.

تماشيًا مع الاهتمام العالمي بقضايا البيئة والتغير المناخي والذي تم التركيز عليها مؤخرًا خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 الذي أقيم في شرم الشيخ بمصر، فإن معرض الخمسة الكبار في دبي يستعد لطرح مبادراته الخاصة لبحث تأثير قطاع البناء على البيئة، وذلك عند افتتاح المعرض الرائد هذا الشهر.   
ومن المتوقع أن يشارك رواد الاستدامة من المنطقة والعالم، إلى جانب المبتكرين، والمستشارين المتخصصين في البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة في الدورة الأولى للقمة العالمية لتأثيرات البناء في مركز دبي التجاري العالمي في اليوم الثالث من المعرض (7 ديسمبر)، وذلك لبحث كيف يمكن للصناعة تلبية أهداف الحياد الكربوني في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2050.
ويعد معرض الخمسة الكبار أكبر معرض لصناعة البناء في المنطقة، وسيقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 5-8 ديسمبر. وقد اجتذب المعرض أكثر من 2000 عارض من 60 دولة و20 جناحًا وطنيًا يسعون إلى الاستفادة من الفرص التي توفرها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتي تصل إلى مشاريع بقيمة 6.5 تريليون دولار، منها مشاريع بقيمة 3.5 تريليون دولار جاري بناؤها، ومشاريع بقيمة 2.9 تريليون دولار في الطريق، حسب ما تقول شركة دي إم جي إينفتس، المنظمة للمعرض.
وتتوقع الشركة المنظمة حضور أكثر من 55 ألف زائر من أكثر من 152 دولة لحضور معرض الخمسة الكبار والذي سيضم سلسلة من الفعاليات التي تعتبر مكملة لما سيعرض من أحدث المنتجات والخدمات في قطاع البناء.
ويعتبر معرض الخمسة الكبار من أكثر الفعاليات تأثيرًا على الصناعة، وهو بمثابة وجهة تسوق واحدة لقطاع الأعمال في العالم، حيث يتيح للمتخصصين والمهتمين بهذا القطاع الالتقاء وجهاً لوجه، كما تؤكد شركة دي إم جي إيفنتس. كما يغطي دورة البناء بالكامل للقطاعات عبر ست فعاليات متخصصة، الخمسة الكبار هي?ي، والشرق الأوسط للخرسانة، ومعرض التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد، والشرق الأوسط للأحجار، ومعرض التصميم الحضري والمناظر الطبيعية، ومعرض إدارة المرافق، بما يتيح للمتخصصين في الصناعة إيجاد حلول البناء المبتكرة لكل مرحلة من مراحل البناء.
يجمع معرض الخمسة الكبار هي?ي ومعرض الشرق الأوسط للخرسانة سلسلة توريد الخرسانة والآليات الثقيلة، ومعرض الخمسة الكبار للأحجار الذي يركز على صناعة الأحجار في المنطقة، ومعرض التصميم الحضري والمناظر الطبيعية الذي يسلط الضوء على حلول جديدة ومبتكرة في مجالات التصميم الحضري والمناظر الطبيعية والبنية التحتية، ومعرض إدارة المرافق الذي يشكل منصة يمكن من خلالها لخبراء إدارة المرافق الاطلاع على تقنيات جديدة تعزز حماية أصولهم، وأخيرًا معرض التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد الذي يسلط الضوء على أجهزة تكييف صحية لبرامج البناء والتجديد والإصلاح.
وحول أهمية الدورة الأولى من قمة تأثيرات البناء، يقول بن جرينيش، نائب الرئيس الأول لشؤون البناء لدى دي إم جي إيفنتس: «وفق ما ذكره تقرير ما وراء المباني من المجلس العالمي للأبنية الخضراء، فإن بيئة البناء الحضرية مسؤولة عن 75 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية سنويًا، مع استحواذ المباني على 37 بالمائة وحدها. يجب على الصناعة إظهار رغبتها في إحداث التغيير إذا كنا نرغب في تحقيق أهداف المجلس للقطاع التي تشمل تحقيق انخفاض بنسبة 40 بالمائة على الأقل في انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2050. من خلال الانتقال من المنتجات عالية الانبعاثات على سبيل المثال إلى المنتجات التي تقترب من الحياد الكربوني، فإن الصناعة يمكن أن تتخذ خطوة ملموسة نحو الأمام.»

الاستدامة
ويضيف جرينيش بأنه تم إلقاء المزيد من الضوء على الاستدامة في الشرق الأوسط وأفريقيا بفضل انعقاد دورتي مؤتمر المناخ في المنطقة- COP27 والذي اختتم أعماله مؤخرًا في مصر، و COP28 الذي سيقام في العام القادم في دولة الإمارات. «من المهم أن يساهم قطاع البناء بدور في مساعدة الدولتين على التعرف على التزاماتها تجاه الحياد الكربوني. وسوف تبرز القمة العالمية لتأثيرات البناء كوجهة خضراء للصناعة في المنطقة والتي تملك الفرصة لتعزيز ريادتها الدولية من خلال تسليط الضوء على التزامها بالرؤية الوطنية للحياد الكربوني،» كما يقول.
وسوف تشتمل الموضوعات خلال اليوم على كيفية تحقيق الحياد الكربوني في الصناعة، وتحقيق الريادة في مجال البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة في قطاع البناء، وتسريع عملية التغيير من خلال ابتكار الحلول وتعزيز التعاون، فضلا عن تحقيق صفر نفايات من خلال استخدام المواد البديلة، وتقارير قياسات البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة، وكلها تركز على التطبيقات لصناعة البناء.
يقول بيكس بورتر، رئيس بيئة البناء، فريق الأمم المتحدة للمناخ: «إن وجود الفرصة لبدء حملة السباق إلى الصفر في القمة العالمية لتأثيرات البناء يعد أمرًا هامًا ويأتي في الوقت المناسب. إن حملتنا التى تلقى دعمًا من الأمم المتحدة تعمل على قدم وساق ولكنها تفتقر إلى التمثيل الداعم من دولة الإمارات. نحتاج إلى الاستمرار والتحرك في المنطقة ونحن نستعد لمؤتمر المناخ COP28 في دبي.»
«إننا نسعى إلى حشد جهود الجهات غير الحكومية مثل الشركات والمدن والمناطق والمؤسسات المالية والتعليمية، لاتخاذ خطوات فورية وصارمة نحو خفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول 2030، وتوفير عالم أكثر صحة وأقل في الانبعاثات. ومن خلال الانضمام إلى حملة السباق إلى الصفر، فإن الجهات الفاعلة غير الحكومية يمكنها أن تقود الحملة لتبرهن لأصحاب القرار بأن قطاع البناء بصدد تحقيق التحول اللازم. إننا نتطلع إلى تعريف الصناعة بمدى التقدم الذي نحققه من خلال خططنا ونأمل أن نجد الشركاء المناسبين لمساعدتنا في تحقيق أهدافنا.»
ومن المقرر أن يشارك في القمة متحدثون ووفود وشركاء أبدوا التزامهم بدمج الاستدامة والحياد الكربوني في أعمالهم الأساسية، حيث سيبحثون سبل التعاون في دعم أهداف المنطقة الطموحة من خلال نظام بيئي في البناء.
يقول كامبيل جراي، الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وأفريقيا في أتكينز، إحدى شركات مجموعة إس إن سي-لافالين، والراعي الرئيسي للقمة: «باعتبارنا واحدة من المؤسسات الرائدة في الخدمات المتخصصة وإدارة المشاريع، فقد حرصنا على أن يكون الحياد الكربوني نبراسًا لنا، ونتعاون مع الحكومات والقطاع الخاص لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف، وإدارة مخاطر المناخ.»
«هذا العام، قمنا أيضًا بإصدار تقرير صافي الانبعاثات الصفرية لدول الخليج والذي يحدد التحديات الرئيسية والفرص والتوصيات لإزالة الكربون من بيئة البناء، وقطاعي الطاقة والنقل. إن القمة العالمية لتأثيرات البناء توفر منصة استراتيجية للتواصل مع الأطراف الرئيسية ذات الصلة وأن نكون جزءًا من مناقشات رواد الصناعة، مما يساعد المنطقة على تحقيق مستقبل منخفض الكربون. كما أننا نشعر بالحماس الكبير تجاه المناقشـات التــي تـــدور حــول مؤتمري COP27 وCOP28، حيث أن أي رؤى جديدة سوف تساعد على وضع استراتيجيات تدعم عملائنا في تحقق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية التي سوف تفيد دولة الإمارات وباقي المنطقة.»
وسوف تضم قائمة المتحدثين المشاركين في الفعالية الرائدة، التي تُقام برعاية شركة لافارج الفرنسية، كُلّاً من سارة البطوطي، رئيسة مجلس الإدارة المؤسسة لشركة إيكونسلت والسفيرة العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ وماثيو ترايب، المدير العام للتخطيط والتصميم والهندسة في الشرق الأوسط؛ ومجد فياض، مدير استراتيجية وسياسة إدارة الطلب على الطاقة، المجلس الأعلى للطاقة؛ وفرح ناز، رئيسة وحدة الاستدامة والابتكار لدى شركة إيكوم ورئيسة المعهد القانوني لمهندسي خدمات البناء؛ وإيفانو يانيللي، عضو مجلس إدارة إي سي جي فاونديشن.
من ناحية أخرى، أضافت شركة دي إم جي إيفنتس فئة «أفضل مبادرة للحياد المناخي للعام» إلى جوائز تأثيرات البناء في معرض الخمسة الكبار، والتي تدعم مبادرات الحياد المناخي وتكرّم الإنجازات التقنية والتنموية المستدامة في قطاع البناء. وتضم قائمة الجهات المرشحة للمرحلة النهائية: «مشروع أيداس: محطة إينوك للتنقل المستقبلي - دبي إكسبو 2020»؛ و«مشروع إيه إي إس جي: إيه إي إس جي تدعم مساعي خفض الانبعاثات الكربونية في جميع جوانب قطاع البناء»؛ و«مشروع جينسلر: تحدي جينسلر المناخي للمدن»؛ و«مشروع ميلينيوم: ميندكا المنازل الخضراء.
وتتولّى لجنة تحكيم مستقلة تضم نخبة من الخبراء العالميين مهمة اختيار الفائزين بـ 17 جائزة لهذا العام، على أن يتم توزيع الجوائز خلال حفل رسمي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في 5 ديسمبر المقبل. وتشمل فئات الجوائز المرتقبة هذا العام أيضًا جائزة أفضل شركة بناء مستدامة، ورائد الاستدامة، وبطل الاستدامة، ومشروع البناء المستدام، والمبادرة المستدامة.
وسوف يشتمل المعرض أيضًا على فعالية Everything Architecture الموجهة خصيصًا للمعماريين والمصممين والمختصين وشركات التطوير العقاري وسوف تستعرض المواد والمنتجات والخدمات المبتكرة والملهمة التي  تسهم في إحداث نقلة نوعية سريعة في عالم العمارة والتصميم.
ويشهد معرض هذا العام عودة القمة العالمية لرواد البناء والذي سيضم كبار رواد الصناعة من خارج القطاع لبحث الطرق الجديدة للمضي قدمًا نحو المستقبل من خلال فعالية حافلة بالمعارف والمشاركة.
كما يستضيف المعرض فعاليتي عالم البناء الرقمي، وستارت أب، الفعاليتين اللتين يمكن من خلالهما للشركات الناشئة المبتكرة في مجال التكنولوجيا من تسع دول عرض حلولها التقنية أمام الجهات المعنية وصنّاع القرار في قطاع الإنشاءات.
وسوف يتم دعم هذه الفعاليات بسلسلة الحوارات والقمم المعتمدة من التطوير المهني المستمر والتي توفر للمشاركين فيها رؤى واضحة لأحدث توجهات السوق وأفضل الممارسات.




المزيد من الأخبار



مواضيع ذات صلة