14/09/2021
دخلت إيمرسون في شراكة استراتيجية مع سراج باور لتنفيذ محطة للطاقة الشمسية على الأسطح في مكتبها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والواقع في إمارة دبي، مما يجعلها أكبر محطة للطاقة الشمسية على الأسطح في موقع واحد داخل منطقة جبل علي.
ويأتي المشروع النوعي المستدام تماشيًا مع التزام إيمرسون طويل الأجل بدفع مسار الاستدامة وإرساء دعائم «الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات»، بما يصب في خدمة جهود الحد من البصمة الكربونية وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعزيز كفاءة الموارد الطبيعية.
وإلى جانب سراج باور، قامت إيمرسون بتعيين كلينيرجايز سولار كونسالتانت بصفة مستشار شامل يُعني بكافة الجوانب ذات الصلة بالمواصفات والمناقصات وإدارة العقود ومراجعات التصميم وإدارة المشروع.
وتمّ توقيع اتفاقية الشراكة خلال حفل رسمي أقيم في الشهر الماضي في منشأة إيمرسون في جافزا، وذلك بحضور فيديا رامناث رئيس شركة إيمرسون في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ولوران لونجوي الرئيس التنفيذي لشركة سراج باور، إيذانًا بانطلاق مشروع تركيب وتشغيل الطاقة الشمسية على الأسطح، والذي يُتوقع بدء العمل به قبل حلول نهاية العام الجاري.
ويتكوّن السطح الشمسي، والذي سيتم تمويله وتصميمه وبناؤه وتشغيله من قبل سراج باور من 5489 لوحًا شمسيًا تغطي مساحة إجمالية تبلغ 19?340 متر مربع عبر أربعة من المستودعات والمباني المكتبية التابعة لشركة إيمرسون في جبل علي.
وتبلغ قدرة النظام الشمسي 2.6 ميجاواط، حيث سيقوم بإنتاج 3.923 جيجاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا. كما سيساهم هذا المشروع في تقليل انبعاثات الكربون لشركة إيمرسون بمقدار 2891 طن متري سنويًا.
تقول فيديا رامناث: «تمضي إيمرسون قدمًا في توظيف ثقافتها المؤسسية وممارساتها التجارية وبنيتها التحتية بالشكل الأمثل في خدمة الجهود الدولية الرامية إلى جعل كوكب الأرض أكثر أمنًا واستدامة.»
«يمثل مشروعنا النوعي لتركيب الألواح الشمسية ترجمةً حقيقية لالتزامنا الراسخ تجاه ترسيخ ثقافة الاستدامة في دبي، ويتماشى بالشكل الأمثل مع إطار «العمل الأخضر» العالمي الخاص بنا لمواصلة زخم الاستدامة، والذي يتناول كيفية تعاملنا كشركة مع جوانب الاستدامة من خلال نهج تنفيذ أعمالنا ودعم عملائنا والتعاون مع كافة أصحاب المصلحة،» كما تضيف.
من جهته، يقول لوران لونجوي: «يُسعدنا انضمام شركة عالمية رائدة مثل إيمرسون إلينا في رحلتنا لتمهيد الطريق نحو إيجاد اقتصاد أكثر استدامة. وفي ظل تزايد التحديات المتعلقة بالتغير المناخي والاحتباس الحراري في العالم، بدأ المزيد من الشركات إعطاء الأولوية للاستدامة وإدماجها كجزء لا يتجزأ من أهدافها وتطلعاتها نحو خلق مستقبل مستدام.»
من ناحية أخرى، وقعت شركة سراج باور اتفاقية طويلة الأمد في مجال الطاقة الشمسية مع مجموعة الإمارات من أجل تركيب أول وأضخم موقف للسيارات مزود بألواح الطاقة الشمسية ضمن منشأة رياضية في المنطقة.
وستقوم الشركة بتطوير موقف السيارات، الذي تبلغ قدرته 2 ميجاواط ذروة، بشكل خاص لملعب ذا سيفنز ستاديوم، المنشأة التي تعود ملكيتها لمجموعة الإمارات والشهيرة باستضافة بطولة طيران الإمارات لسباعيات دبي للرجبي السنوية العالمية، وغيرها من الفعاليات الرياضية والترفيهية الدولية على مدار العام.
وستتولى سراج باور بموجب هذه الشراكة مهمة استكمال جميع الخدمات ذات الصلة بموقف السيارات المزود بألواح الطاقة الشمسية، والتي تشمل مسؤوليات التصميم والتركيب والتمويل والتشغيل طويل الأمد والصيانة. ويشتمل المشروع على تركيب 4500 من ألواح الطاقة الشمسية على مساحة تصل إلى 10551 متر مربع، لتُنتج 3.6 جيجاواط في الساعة من الطاقة النظيفة سنويًا، وبالتالي تعويض ما يزيد عن 1496 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
ويضم ملعب ذا سيفنز ستاديوم ثمانية ملاعب رياضية مضاءة وستة ميادين للكريكيت وأربعة ملاعب لكرة الشبكة، ويصل عدد مواقف السيارات فيه إلى 15 ألف موقف. ويُعد الملعب أضخم منشأة رياضية من نوعها في دولة الإمارات؛ إذ تستضيف ما بين 7 إلى 10 آلاف شخص أسبوعيًا خلال موسم الشتاء عبر مختلف الرياضات المجتمعية. وتخضع المنشأة في الوقت الراهن إلى عملية تحويل كاملة ستجعل منها أكثر المرافق الرياضية صداقةً للبيئة في المنطقة وأضخم موقف سيارات مزود بألواح الطاقة الشمسية في دبي، حسب ما تقول الشركة.
وفي هذا الصدد، يقول لونجوي: «نلمس وجود توجه لافت لاعتماد تقنيات الطاقة الشمسية في السوق الإماراتية. ونفخر في سراج باور بصدارتنا لهذه الرحلة التنموية الناجحة من خلال شراكاتنا الاستراتيجية والمتواصلة طويلة الأمد مع أبرز الجهات الفاعلة من مختلف القطاعات، ونطمح لابتكار مزيد من الطُرق للحد من آثارها البيئية بالتوازي مع تخفيف نفقاتها على الطاقة.»
وتشتمل محفظة سراج باور من مواقف السيارات الرائدة المزودة بألواح الطاقة الشمسية في دولة الإمارات على الخيل هايتس، والمبنى الرئيسي لمطار أبوظبي الدولي، وكنت كولج دبي، وتلال الغاف، وأحدثها في المقر الرئيسي لهيئة كهرباء ومياه دبي.