22/11/2020
تلقي شركة هيل إنترناشيونال المتخصصة في إدارة المشاريع والبناء الضوء على العمل الذي يجري تنفيذه كجزء من مشروع توسعة مطار البحرين الدولي، حيث تبدأ تنفيذ المرحلة التالية من البناء وفق برنامج تحديث المطار.
تقول شركة هيل إنترناشيونال بأنها تستعد لبدء العمل في المرحلة الثانية من توسعة مطار البحرين الدولي والذي تم تسليم المرحلة الأولى منه في شهر أغسطس.
توفر الشركة العالمية المتخصصة في إدارة المشاريع وأعمال البناء خدمات إدارة مشروع برنامج تحديث المطار.
ومع التخطيط لاستكمال المرحلة في أكتوبر 2021، فإن نطاق العمل في المرحلة الثانية من هذا المشروع الأيقوني تشمل هدم بعض المقاطع من مبنى المسافرين القديم لتسهيل توسعة مبنى المسافرين الجديد والعمل في المناطق الأرضية، كما يقول شريف مكي، مدير العمليات التشغيلية والعقود في شركة هيل.
وفي منتصف شهر أغسطس، قامت هيل إنترناشيونال بتسليم المرحلة الأولى من العمل لبرنامج تحديث النطار بتكلفة 1?1 مليار دولار، لتسجل بذلك إنجازًا جديدًا لصناعة الطيران في مملكة البحرين، والتي سوف تتيح زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 13?5 مليون سنويًا من العدد الحالي عند 9 مليون مسافر سنويًا.
تركزت المرحلة الأولى من المشروع على إنشاء مبنى مسافرين جديد على مساحة 210 ألف متر مربع يشتمل على صالات راقية لإنهاء إجراءات السفر، ومكاتب لإنهاء إجراءات السفر، وأكشاك لفحص جواز السفر، وبوابات إلكترونية، ومسارات للأمن، ومساحة للسوق الحرة على 9 آلاف متر مربع، وقاعات استراحة فخمة، ومناطق للمأكولات والمشروبات، و24 بوابة للمغادرة، و7 آلاف موقف جديد للسيارات على الطابق الأرضي، ومبنى متعدد الطوابق لإيقاف السيارات.
وتعد وزارة المواصلات والاتصالات، وشركة مطار البحرين ممثل العميل لبرنامج تطوير المطار الذي يتضمن مخطط رئيسي جديد لتقييم الاحتياجات المستقبلية، وخطة كاملة للموقع مع المرافق الأرضية والجوية، كما قال أوزير واصف، نائب الرئيس ومدير مشروع تحديث المطار في شركة هيل إنترناشيونال.
وأضاف بأن وزارة المواصلات والاتصالات جلبت أفضل الخبراء في الصناعة بغرض تحقيق أهداف المشروع على المدى البعيد، حيث كان يجب هدم المرفق القائم وبناء صالة مسافرين جديدة.
«في عام 1932، هبطت أول طائرة تجارية قادمة من لندن إلى البحرين، متجهة إلى دلهي وعلى متنها 24 مسافرًا، لتكون البحرين أول دولة في دول الخليج تشغل مطارًا تجاريًا دوليًا،» كما أضاف. «ولمواكبة تطور صناعة الطيران، افتتحت البحرين صالة مسافرين جديدة عرفت باسم مطار البحرين الدولي في عام 1961. ويحتفظ المبنى الجديد بروح هذه الريادة والعراقة، ولكن تم تزويده بكافة التكنولوجيا والمرافق والإمكانيات التي يتطلع إليها المسافرون وشركات الطيران في عالم اليوم.»
التركيز على تنفيذ المشروع
لاشك أن تحويل مرفق تم بناؤه حديثًا إلى مطار كامل التجهيزات كان يحتاج إلى إدارة واعية. وللإشراف على الاستعدادات كما هو مخطط لها تم تشكيل لجنة تسيير للمشروع في المراحل الأولى من البرنامج لتعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف ذات الصلة.
وفي المراحل المبكرة، تركزت أولويات هيل على حزم المشتريات وأعمال الهندسة. وقد كانت الحزم الخمسة هامة للغاية لتلبية موعد تسليم المرحلة الأولى، كما ذكر واصف، مشيرًا إلى تم تنفيذ هذه الحزم على أساس التصميم-البناء والذي استخدم خلالة الطريقة التقليدية للتصميم-العطاء-البناء، قبل ترسية العقد الرئيسي. وكانت حزم التصميم-البناء الخمس هي نظام مناولة الأمتعة، تقنية المعلومات والاتصالات، معدات الأمن والفحص، جسور تحميل المسافرين، وأنظم النقل الرأسية/الأفقية.
إن هيكلة مشتريات البرنامج بهذه الطريقة ساهم في ضمان التحكم والاستفادة من طريقة التصميم-البناء من خلال رصد المخاطر الخاصة بهذه الأنظمة المتشابكة مع فرق عمل تملك دراية واسعة بكيفية تنفيذ هذه الحزم في الوقت المحدد وبالميزانية المتفق عليها. «إن هذه الطريقة تضمن دائمًا التحكم في الأمور. فالمالك يملك قدرًا كبيرًا من التحكم، وفرق المقاولات والتصميم تفترض المزيد من المخاطر. بالنسبة لتقنية المعلومات والاتصالات، ونظام مناولة الأمتعة على وجه الخصوص، فإن هذه الطريقة كانت مثالية لمشروعنا.»
وباعتبارها مدير المشروع، فإن هيل إنترناشيونال كانت مسؤولة عن تطوير معايير الأداء لهذه الحزم الخاصة، حيث تحدد كل حزمة عمل احتياجات ومتطلبات البرنامج.
«إن هذه المزايا ساعدت على التحكم في وقت تنفيذ المشروع،» كما أضاف واصف.
وقد تطلب المشروع مستويات عالية من التنسيق بين الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الوزارات، والهيئات، والمناولين الأرضيين، والمشغلين، وخطوط الطيران، والسوق الحرة، وغيرها، وكل طرف له متطلباته الخاصة. وقد حرصت هيل على مواجهة مخاوف الأطراف المختلفة، حيث قامت بتحديد المتطلبات والتحديات والتطلعات والوقت الزمني، ووضع برنامج مبكر لجميع عمليات المشروع، وتشفير هذه البيانات، واستخدامها في اتخاذ القرار وإبقاء المشروع على المسار الصحيح.
«إن برامج البنية التحتية الكبرى يمكن أن تتعرض للتأخر بسبب التغييرات الضرورية من جانب الأطراف ذات الصلة،» كما قال مكي. «هذا حدث مع المشروع البحرينين، ولكن بذل الجهود الدؤوبة لتلبية هذه التغييرات والاخذ في الاعتبار احتياجات الأطراف المختلفة قد ساعد على الحد من تأثيرها.»
تأثيرات كوفيد-19
لقد فرضت جائحة كوفيد-19 تحديات عديدة. ففي موقع العمل كان هذا يعني التأكد من توفير معدات الحماية الشخصية المناسبة طول الوقت واستخدامها بالفعل، فضلا عن فحص العمال يوميًا للكشف عن أي أعراض قبل بداية العمل. هذا ساعد على حماية العمالة والحد من مخاطر انتشار الفيروس. أما بالنسبة للتخطيط والإدارة، فقد نسقت هيل مع وزارة المواصلات والاتصالات، وشركة مطار البحرين، والموردين، والمقاولين لإيجاد الطرق الآمنة لتوريد اللازم وزيادة حجم العمل خلال الساعات المتاحة.
«ومثلما الحال مع صناعة الطيران بأكملها، كان علينا مواكبة الوضع الطبيعي الجديد لفيروس كوفيد-19. كان علينا التأكد من أننا نبذل كل ما نستطيعه للمساعدة على سير العمل في المشروع،» كما أشار مكي.
ولضمان سلامة وأمن المسافرين والموظفين في المبنى الجديد، تحرص شركة مطار البحرين على فحص الجاهزية التشغيلية لمرافق المرحلة الأولى. وللإشراف على الاستعدادات وضمان تنفيذها وفق المخطط لها وسير العمل في المشروع في الاتجاه الصحيح، تأسست اللجنة الوطنية المعنية بالإعداد لتشغيل مبنى المسافرين الجديد بموجب القرار رقم (10) لسنة 2017 الصادر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، وتجتمع اللجنة بشكل دوري لبحث القضايا الهامة.
إن المبنى الجديد أصبح جاهزًا، وشركة هيل إنترناشيونال تركت بصمة واضحة على قطاع الطيران في مملكة البحرين.