08/07/2020
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز جديد في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بمنطقة الظفرة في أبوظبي، والذي تمثل في اجتياز المحطة الرابعة لاختبار التوازن المائي البارد بكفاءة.
وقد حرصت الاختبارات الجديدة على الاستفادة من التجارب المماثلة في المحطات الأولى والثانية والثالثة التي شهدت استكمال الاختبار ذاته سابقًا. ويعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة في مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وخطوة جديدة نحو استكمال إنجاز المحطة الرابعة والأخيرة في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وتم خلال اختبار التوازن المائي البارد رفع مستوى الضغط في أنظمة المحطة الرابعة بنسبة 25 بالمائة أعلى من مستوى الضغط خلال التشغيل الاعتيادي، وذلك للتحقق من أن كافة أنظمة التبريد والتوصيل والأنابيب وأنظمة الضغط العالي في المفاعل تلبي أعلى معايير السلامة والجودة.
وتم إجراء الاختبار بعد تفريغ أنظمة توريد البخار النووي في المحطة الرابعة، وذلك باستخدام مياه منزوعة المعادن قبل بدء عمليات ربط حاوية المفاعل بمضخات التبريد.
وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و(كيبكو) أكملت بنجاح في نهاية عام 2019 كافة الأعمال الإنشائية الرئيسية في المحطة الرابعة بما يشمل صب الكتل الخرسانية الرئيسية، وتركيب المولد التوربيني والمكونات الداخلية لوعاء ضغط المفاعل، الأمر الذي ساهم في إجراء اختبارات مفصلة للتأكد من الجاهزية.
ويعد اختبار التوازن المائي البارد في المحطة الرابعة إنجازًا مهمًا خلال تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، بعد استكمال تحميل حزم الوقود النووي في المحطة الأولى خلال شهر مارس الماضي، ما يؤكد أن دولة الإمارات أصبحت دولة مشغلة للطاقة النووية السلمية، حيث بدأت الاستعدادات لإنجاز المراحل النهائية لبدء التشغيل الآمن للمحطة الأولى في الأشهر القادمة.
وأشار أحمد الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «سوف يتم الانتهاء من المحطة الأولى قريبًا جدًا، وأن فيروس كورونا المستجد لم يؤثر على خططنا. لدينا أكثر من 700 موظف في موقع العمل يعملون على إنجاز المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد.»
وقد بدأت الاختبارات بالفعل في المحطات الثانية والثالثة والرابعة مستمرة في أعقاب الانتهاء من الأعمال الإنشائية، كما أشار.
«تنتج المحطات الأربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء بطاقة إجمالية تصل إلى 5.6 جيجاواط، بالإضافة إلى الحد من 21 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات في الدولة كل عام. إن محطة براكة سوف توفر مصدر كهرباء آمن ونظيف ويعتمد عليه.»
وأكد الحمادي أن محطة براكة والطاقة النووية النظيفة تساهمان بشكل مباشر في استبعاد الكربون من قطاع الكهرباء وتعزيز القطاع.
ووصلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى المراحل النهائية من الأعمال الإنشائية في المحطات الثانية والثالثة والرابعة، حيث تبلغ نسبة الإنجاز الإجمالي للأعمال الإنشائية في المحطات الأربع أكثر من 94 بالمائة. وتجاوزت نسبة الإنجاز في المحطة الرابعة 84 بالمائة، والمحطة الثالثة أكثر من 92 بالمائة والمحطة الثانية أكثر من 95 بالمائة.
وستسهم المحطات الأربع فور تشغيلها في رفد شبكة الكهرباء الوطنية بإمدادات مستقرة من الكهرباء الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة بطاقة إجمالية تصل إلى 5600 ميجاواط.