08/07/2020
يجري العمل على قدم وساق في مشروع توسعة بابكو العملاق البالغة تكلفته مليارات الدولارات. وقد تم استكمال 50 بالمائة من العمل على الرغم من جائحة كورونا «كوفيد-19»، ومن المقرر أن يكتمل بحلول الربع الثالث من عام 2022، كما أشارت وكالة الأنباء البحرينية نقلا عن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط
وكان الوزير يتحدث في مجلس افتراضي نظمته غرفة التجارة الأمريكية في البحرين حول آخر تطورات القطاع النفطي في مملكة البحرين في ظل ظروف جائحة كورونا العالمية والآثار الاقتصادية الناجمة عنها. وأوضح الوزير أن مشروع تحديث مصفاة بابكو هو أحد أكبر المشروعات الطموحة في البلاد؛ إذ تربو كلفته على 6 مليارات دولار أمريكي، وسوف يزيد طاقة المصفاة إلى حوالي 400 ألف برميل.
وأشاد الوزير بالأداء المتميز والجهود الدؤوبة التي تبذلها الإدارة التنفيذية للمشروع لسير المشروع حسب الجدول المحدد له، بالرغم من التأثيرات الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا. وأكد الشيخ محمد أن المشروع سيكون له تأثير كبير في تحقيق عائدات ملموسة، وأنه من المقرر استكماله في الربع الثالث من عام 2022.
كما أعلن وزير النفط اكتمال وتدشين أول رصيف بحري للغاز الطبيعي المسال الذي يتألف من وحدة تخزين عائمة، ومرفأ وحاجز بحري، ومنصة مجاورة لتبخير الغاز المسال ليعود إلى حالته الغازية، وأنابيب تحت الماء لنقل الغاز من المنصة إلى الشاطئ ومرفق بري لتسلم الغاز إضافة إلى منشأة برية لإنتاج النيتروجين.
وفي مقابلته، أشاد الوزير باللقاء الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع الشركة القابضة للنفط والغاز في العام الماضي مع كبريات الشركات الامريكية في مجال النفط والغاز في ولاية هيوستن عاصمة الطاقة الرئيسية في العالم لبحث الفرص المتاحة للاستثمار في قطاع الطاقة البحريني، في ظل الاكتشاف النفطي الحديث والأكبر في تاريخ مملكة البحرين.
وأشار إلى تطلع البحرين إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين والاستفادة بما تملكه الشركات النفطية الامريكية من تقنيات وتكنولوجيات حديثة في مجال الاستكشاف وتزويد الخدمات اللوجستية والصناعات التكميلية.
وقال وزير النفط إن الاقتصاد العالمي اليوم يواجه مشكلة كبيرة في ظل الجائحة العالمية كورونا التي تمكنت من شل الحركة الاقتصادية العالمية، مما اثر بدوره على جميع أنشطة وفعاليات الشركات العالمية وشكل تهديدًا على استمرارية وبقاء هذه الشركات في الأسواق، مؤكدا على الالتزام بالمرونة والحكمة والتخطيط الجيد في هذا الوقت الذي يضمن مستقبلا أفضل وواعدًا لأسواق النفط العالمية.
وأشار إلى أهمية تعزيز دور المسؤولية المشتركة بين جميع منتجي النفط والوقوف جنبًا الى جنب للتعاون من أجل الخروج بنتائج وقرارات تساعد هذه الصناعة الحيوية والمهمة في البقاء والاستمرار والازدهار.
وأضاف أن جائحة كورونا أدت إلى انخفاض الطلب على النفط لا مثيل له في العصر الحديث، وتعتبر هذه المؤشرات مقلقة للصناعة النفطية مما يؤثر بلا شك في ازدهار ونمو المشاريع النفطية التطويرية.
وتطرق إلى الفرص الاستثمارية في القواطع النفطية (4،3،2،1) في مملكة البحرين الذي تقدر مساحته بـ 9 آلاف كيلو متر مربع.
وأشار إلى أنه قد تم التوقيع مؤخرًا مع شركة ايني الإيطالية لحفر عدد من الابار في القاطع رقم 1 وكان من المقرر البدء في شهر ابريل وبسبب كورونا تم تأجيله.
أما بخصوص القاطع رقم 4، فانه يقع في خليج البحرين المكتشف مؤخرًا، وقد تم الانتهاء من حفر البئر التجريبي وبدأ بالتدفق في العام الماضي وسوف يتم اضافته الى أنظمة الإنتاج قريبًا.
وأشاد وزير النفط بالتعاون مع شركة هالبيرتون التي قدمت كل ما تمتلكه من خبرات ومعارف وتقنيات نتج عنها تحقيق إنجازات ايجابية في هذا الحقل. وكذلك تم حفر بئرين للغاز العميق متطلعين للمزيد من الإنجازات في المستقبل.