أحد المتاحف في حديقة الملك سلمان.
تخضير الصحراء
28/05/2019
سيتحول ما كان في السابق أرض المطار القديم في الرياض في غضون سنوات قليلة إلى مناطق شاسعة من المساحات الخضراء والوجهات الترفيهية والثقافية التي تهدف إلى وضع العاصمة السعودية على خريطة أفضل مدن العالم صحيًا.
ومن المقرر أن يصبح المشروع الذي يحمل اسم حديقة الملك سلمان أكبر حدائق المدن في العالم، حيث يتماشى إلى حد كبير مع أهداف الرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحسين تصنيف الرياض بين أفضل 100 مدينة. وسيجمع المشروع الذي تبلغ مساحته أكثر من 13 كم مربع مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك المشاريع البيئية والثقافية والترفيهية والرياضية.
وتقوم هيئة تطوير الرياض بإنشاء المشروع. وتعد حديقة الملك سلمان أحد المشاريع الأربعة الكبرى في الرياض التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في شهر مارس، والخاضعة لإشراف لجنة المشاريع الكبرى التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
«ستحتوي الحديقة على مساحات خضراء واسعة، وساحات مفتوحة، ومجمعات رياضية، وملعب جولف ملكي من 18 حفرة. لاستكمال هذه المرافق ، سيتم تشجيع مستثمري القطاع الخاص على بناء مرافق ترفيهية وسكنية وتجارية وتجارية وفندقية،» يقول متحدث باسم المشروع.
وستساهم حديقة الملك سلمان بشكل كبير في تغيير وتحسين نمط حياة جميع سكان الرياض، وسيشمل المشروع مبان ومرافق مثل المجمع الملكي للفنون والمسرح الوطني ودارًا للأوبرا وأكاديميات للفنون ومتاحف ومعارض، كما يضيف.
سوف تتمتع الحديقة بموقع استراتيجي في قلب الرياض وتتصل بستة طرق رئيسية وطرق سريعة. كما سيتصل المشروع بشبكة الملك عبدالعزيز للنقل العام من خلال خمس محطات للقطار على الخط الأخضر و10 محطات للحافلات في شبكة حافلات الرياض، مما سيسهل الوصول للمشروع من كل جزء من المدينة تقريبًا.
ومن المقرر أن يستوعب المشروع آلاف الأشخاص، حيث سيتم بناء حوالي 12 ألف طراز مختلف من الوحدات السكنية في مجمعات سكنية تزيد مساحتها عن 1.6 مليون متر مربع. وسيضم أيضًا 16 فندقًا مؤلفة من 2300 غرفة على مساحة تبلغ 194 ألف متر مربع. وبالإضافة إلى ذلك، ستوفر الحديقة 600 ألف متر مربع من المباني المكتبية و500 ألف متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة.
وتشمل المرافق الأخرى للمقيمين المساجد ومرافق الأمن والرعاية الصحية والمراكز التعليمية والاجتماعية والمكتبات العامة ومبان لمواقف السيارات وغيرها.
وسيعزز المشروع من العناصر البيئية والثقافية. كما سيضم هناك مساحات خضراء ومساحات مفتوحة تزيد عن 9.3 مليون متر مربع، وحدائق تبلغ مساحتها 400 ألف متر مربع، ومسار دائري طوله 7.2 كيلومتر للمشاة، ومنطقة وادي تبلغ مساحتها 800 ألف متر مربع، ومسطحات مائية متنوعة تزيد مساحتها على 300 ألف متر مربع.
سيغطي المجمع الملكي للفنون مساحة هائلة تبلغ أكثر من 400 ألف متر مربع وسيضم مسرحًا وطنيًا يتسع لـ 2500 متفرج وخمسة متاحف ومسرح في الهواء الطلق يتسع لـ 8 آلاف متفرج وثلاثة دور سينما، إضافة إلى أربع أكاديميات فنية ومركز ثقافي تعليمي للأطفال.
ومن بين المرافق الثقافية سبعة متاحف، بما في ذلك تلك الخاصة بالطيران وعلم الفلك والفضاء والعلوم والغابات والواقع الافتراضي والهندسة المعمارية. كما ستكون هناك ساحات للمناسبات تغطي مساحة 40 ألف متر مربع، بالإضافة إلى الأعمال الفنية والمعالم البارزة.
وسيتم بناء مركز بيئي وثقافي على مساحة تزيد عن 80 ألف متر مربع سيقدم عروضًا تفاعلية حول الحديقة، بالإضافة إلى القاعات متعددة الوظائف، وقاعات الاجتماعات، ودور الحضانة، والمقاهي والمطاعم.
ولتعزيز نمط حياة صحي، ستضم الحديقة العديد من المرافق الرياضية، منها ملعب ملكي للجولف يغطي أكثر من 850 ألف متر مربع، بالإضافة إلى 50 ألف متر مربع من الملاعب الرياضية. وتشمل الميزات الرياضية الأخرى ملاعب الواقع الافتراضي، ومركزًا للغطس الجوي، ومركزًا للفروسية، ومسارات للجري وركوب الدراجات.
وكانت شركة عمرانية قد فازت في مسابقة دولية لتصميم حديقة الملك سلمان لتتولى مسؤولية الأعمال المعمارية والهندسة، بالإضافة إلى هندسة البنية التحتية إلى جانب شركة سالفو، فضلاً عن التخطيط الرئيسي والتصميم الحضري إلى جانب شركة هينينغ لارسن.
المزيد من الأخبار